القابضة للأدوية " تتوقع تراجع مبيعات المستحضر الرئيسي لـ"ممفيس" بنحو 20% (07 سبتمبر 2010)
- توقعت الشركة القابضة للأدوية أن تنخفض مبيعات مستحضر بيج فيرون الذي يشكل 73.5% من إيرادات شركة "ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية" خلال العام المالي الماضي بنحو 20% تأثرا بالمشكلات التي تواجه نظام العلاج على نفقة الدولة حاليا.وقال الدكتور مجدى حسن، رئيس الشركة القابضة للأدوية، خلال الجمعية العمومية لشركة "ممفيس"، أمس الأول السبت، إنه يتم توريد مستحضر "بيج فيرون" إلى الشركة المصرية التي تتولى مهمة توزيعه في وزارة الصحة وإحدى الجهات السيادية، إلا أن المشكلات المثارة مؤخرا حول العلاج على نفقة الدولة ستؤثر بالسلب على حجم الطلب على المستحضر الطبي. وطالب حسن شركة "ممفيس" بتقليل اعتمادها على مبيعات "بيج فيرون" والتركيز على تسويق المستحضرات الطبية الأخرى التي يفوق عددها 100 مستحضر، خاصة في ظل تدني هامش ربحية مستحضر "بيج فيرون" حيث تقتصر أرباحها على 13 مليون جنيه فقط، مؤكدا ضرورة هيكلة عمل قسم التسويق وفصل مبيعات هذا المستحضر عن مبيعات الشركة للوقوف على قيمة المبيعات الفعلية. فيما تنتظر الشركة القابضة للأدوية الاجتماع مع مسئولي الجهاز المركزي للمحاسبات للوقوف حول أسلوب إدراج مبيعات مستحضر "بيرج فيرون" في القوائم المالية في شركة "ممفيس" حيث يطالب الجهاز بإيداعها تحت بند التشغيل للغير حيث يتم إنتاجه لصالح "الشركة المصرية" وعلى أساسه احتسب الجهاز المركزي مخزون هذا المستحضر الطبي باعتباره أمانة للغير. وهو ما لاقى تأييد الأقلية من المساهمين الذين طالبوا بفصل إيرادات "بيج فيرون" عن إيرادات الشركة بأثر رجعي خلال الموازنة التقديرية الخاصة بالعام المالي 2010-2011. وأكد رئيس الشركة القابضة للأدوية عدم جواز تسجيل مبيعات هذا المستحضر تحت بند التشغيل للغير نظرا لأنه مرخص باسم شركة "ممفيس" في وزارة الصحة، وفي حالة حدوث أي تغيير في القوائم لابد من تغيير إجراءات التعاقد مع الجهة المالكة للمنتج وهو ما يصعب تحقيقه بسبب ملكية "ممفيس" للدواء. من جانب آخر، أوضحت الدكتورة السيدة عبد الرحمن، رئيس مجلس إدارة شركة "ممفيس"، إن الشركة تعمل حاليا على دعم منتجات الشركة حيث تمت زيادة قائمة المستحضرات الطبية وتم إنتاج 6 مستحضرات بشرية جديدة و24 مستحضرا آخر في مرحلة التسجيل، علاوة على الحصول على موافقة مبدئية على 12 مستحضرا جديدة ومن المنتظر تسجيله خلال العام المالي الحالي. وأشارت عبد الرحمن إلى تنفيذ استثمارات بقيمة 3.85 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي، حيث تم تطوير معمل الأبحاث والرقابة وشراء أجهزة حديثة خاصة بالمعمل، كاشفة عن عودة تشغيل 70% من الطاقة الإنتاجية لقسم صناعة الأقراص أمس الأول السبت بعد إيقاف دام شهرا ونصف الشهر في ظل عدم تطويره منذ إنشاء الشركة مما آثر سلبا على طاقته الإنتاجية. وأضافت رئيس مجلس إدارة شركة "ممفيس" أن قسم الأمبول عاد هو الآخر للتشغيل في مطلع شهر أغسطس الماضي بعد إتمام عمليات التطوير التي أدت إلى تجميد 50% من الطاقة الإنتاجية للقسم، مشيرة إلى توقف قسم المستحضرات البيطرية عن العمل بهدف تطويره ليتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد GPM، تمهيدا لاتخاذ الخطوات اللازمة بعد التصدير للحفاظ على المعايير التي تضمن تصدير منتجات الشركة للأسواق الخارجية لاسيما في ضوء استهداف مواصلة زيادة حصة الصادرات التي ارتفعت خلال العام المالي 2009-2010 إلى 12.54 مليون جنيه مقابل 10.15 مليون جنيه خلال العام المالي 2008/2009. ولفتت عبد الرحمن إلى أنه في ظل توجه الشركة إلى تطوير وتحديث أقسام الإنتاج تواجه مجموعة من التحديات على رأسها انخفاض سعر بيع 40 مستحضرات طبيا عن تكلفة الإنتاج الحقيقية حيث تتراوح أسعار بيعها بين جنيه إلى ثلاثة جنيهات فقط، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق حاليا مع وزارة الصحة للنظر في تحريك أسعار هذه المستحضرات حتى تتمكن الشركة من زيادة الكميات المنتجة بما يتناسب مع حجم طلب السوق. وأكدت رئيس مجلس إدارة شركة "ممفيس" أن الشركة تواجه تحديثا آخر يتمثل في زيادة أجور العاملين سنويا بقرارات سيادية، حيث ارتفعت خلال العام المالي الماضي إلى 47.39 مليون جنيه مقارنة بـ43.1 مليون جنيه خلال العام المالي 2008-2009 بزيادة قدرها 9.9% وهو ما يضغط على هوامش الربحية، إلا أنها نوهت إلى أن الشركة تحاول مواجهة هذه الزيادة المتواصلة عبر زيادة حجم المبيعات، مما أدى إلى انخفاض نسبة تكلفة الأجور إلى إيرادات النشاط بنحو 7.6% مقابل 9.7% خلال العام المالي الأسبق. فيما تحفظ المساهمون على تكبد شركة "ممفيس" خسائر تقدر بـ8 ملايين جنيه خلال العام المالي الماضي بسبب انخفاض سعر البيع عن تكلفة الإنتاج، وطالبوا بتدخل الشركة القابضة لتسريع وتيرة تحريك الأسعار من جانب وزارة الصحة. وطالب أحد المساهمين بدعم استثمارات من خلال زيادة رأس المال المدفوع لتوسيع الطاقة الإنتاجية للشركة على غرار توسعات الشركات الأخرى التابعة للقابضة للأدوية، مثل شركتي القاهرة والعربية للأدوية، وهو ما علقت عليه رئيس الشركة قائلة: إنه في حال الاحتياج إلى أي توسعات مستقبلية سوف يتم توفير السيولة الملائمة بصورة جيدة خاصة في ظل الاعتماد على الوسائل الذاتية في تمويل الاستثمارات الحالية، واعتمدت الجمعية العمومية لشركة "ممفيس" توزيع كوبون نقدي بقيمة 1.98 جنيه لكل سهم، وسجلت الشركة خلال العام المالي 2009-2010 صافي ربح قدره 14.86 مليون جنيه مقابل 9.58 مليون جنيه في العام المالي 2008-2009.