سامح فهمى : الغاز الطبيعى اصبح المصدر الرئيسى للطاقة فى مصر (18 ديسمبر 2005)
أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول والثروة المعدنية ان الغاز الطبيعى اصبح يمثل حاليا المصدر الرئيسى لمصر من الطاقة كما يمثل 75 \% من اجمالى احتياطيات مصر المؤكدة من الثروة البترولية نتيجة النمو المضطرد فى انشطة البحث والاستكشاف عن الغاز خلال السنوات الخمس الماضية وتوقيع 102 اتفاقية بترولية بالتزام انفاق 7ر2 مليار دولار خلال فترة قياسية غير مسبوقة بما ادى الى رسم خريطة بترولية جديدة لمصر تتميز باتساع دائرة البحث والاستكشاف ولتشمل مناطق جديدة منها صعيد مصر لم يشملها نشاط البحث والاستكشاف من قبل. جاء ذلك فى كلمة لوزير البترول فى افتتاح المؤتمر والمعرض الدولى الثالث للغاز والبترول والبتروكيماويات / انرجاس/ والذى يحضره ممثلون عن 41 دولة عربية واجنبية ومنظمات البترول الدولية وقيادات قطاع البترول فى مصر ويستمر ثلاثة ايام. واشار فهمى الى ان قطاع البترول تمكن من تحقيق نجاحات ضخمة فى مجال صناعة الغاز خلال السنوات الماضية من خلال تعديلات عديدة ومتتالية ادخلت على الاتفاقيات البترولية لتشجيع الشركات العالمية للبحث عن الغاز الطبيعى وانتاجه. واضاف ان الغاز الطليعى موجود فى مصر منذ فترة طويلة ولم يتم استغلاله الا بعد تشجيع البحث والاستكشاف عن الغاز فى الاتجاه الصحيح ووضع خطط طموح وجريئة لتعظيم استخداماته اسفرت عن التوصل الى احتياطيات متزايدة للغاز مشيرا الى اهمية وجود سوق متنام مستخدم للغاز الطبيعى من اجل تعظيم مصادر من الغاز حيث تم فى البداية بسوق محلى متنام واخذ فى الاتساع وحاليا تم التوسع الى اسواق تصديرية اكبر حجما. وأوضح وزير البترول ان الاستغلال التجارى للغاز فى مصر بدأ فى عام 1075 حيث بلغ 33 ألف طن اى ما يمثل 4ر0 \% من اجمالى استهلاك الهيدروكربونات واليوم يمثل الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى لتغطى كل مصر وتشمل صعيد مصر خلال ال 15 عاما القادمة وتوصيل الغاز الطبيعى الى 6 ملايين عميل منزلى وصناعى. مشيرا الى ان المرحلة الاولى من الخطة القومية بدأت وتم توقيع اتفاقيات لتوصيل الغاز الى 500 ألف مستهلك من اجمالى ما سيتم توصيله خلال السنوات الخمس القادمة البالغ 2 مليون مستهلك. وأشار فهمى الى التأثير الايجابى لهذه الخطط على النواحى الاقتصادية والاجتماعية فى مختلف المناطق وتشمل صعيد مصر من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة. وأوضح ان الاستراتيجية الحالية تهدف الى تعظيم الاستفادة من احتياطيات الغاز الكبيرة سوءا المؤكدة او المرجحة من خلال خطط طموحة لصناعة البتروكيماويات التى تعظم الاستفادة من احتياطيات الغاز الطبيعى. وقال انه فى اطار فتح منافذ جديدة للاستفادة من احتياطيات الغاز المكتشفة حديثا وزيادة انشطة البحث والانتاج قام قطاع البترول بتنفيذ 3 مشروعات عملاقة لتصدير الغاز وهى خط الغاز العربى حيث تم التصدير للاردن فى يوليو 2003 ومصانع اسالة الغاز فى دمياط وادكو التى بدأت التصدير خلال عام 2005 بطاقة انتاجية تبلغ نحو 5ر 17 مليار قدم مكعب سنويا وباستثمارات 2ر 3 مليار دولار بالاضافة الى 3ر 2 مليار دولار استثمارات البحث والاستكشاف والتنمية فى منطقة غرب الدلتا العميق بالبحر المتوسط. وتناول المهندس سامح فهمى وزير البترول والثروة المعدنية الفوائد الاقتصادية لتصدير الغاز والتى تتمثل فى العائدات بالنقد الاجنبى وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ونقل التكنولوجيات الحديثة ووجود بنية اساسية جديدة لتصدير الغاز تعطى ثقة أكبر للشركات العالمية للاستثمار فى مصر فى مجال البحث والاستكشاف والتنمية بما يؤدى الى تكثيف نشاط البحث والاستكشاف والتنمية وزيادة الاحتياطيات المؤكدة من الغاز والانتاج. وأوضح أن هناك نحو 50 شركة بترول وغاز عالمية تعمل فى مصر حاليا وبعض هذه الشركات يأتى الى مصر لاول مرة مثل شركات "بتروناس وستات أويل واميراداهس". وأضاف ان انشطة الاستكشاف اتسعت حاليا لتشمل المناطق العميقة البحرية فى دلتا النيل معلنه بدء حقبة جديدة فى صناعة الغاز المصرية. بما يسهم فى تحقيق الاهداف وتأكيد الاحتياطيات المرجحة التى تتراوح مابين 100-120 تريليون قدم مكعب وفقا لتقديرات شركات البترول العالمية العاملة فى مصر. وأشار فهمى الى الدراسة الحديثة التى قام بها مركز استشارات عالمى والتى أوضحت أن مصر تأتى فى المرتبة الثانية كأكبر دولة على المستوى العالمى فى احتياطيات الغاز المحتملة فى المياه العميقة بالاضافة الى المياه الضحلة وبعض المناطق فى الصحراء الغربية ودلتا النيل وصعيد مصر. وأوضح انه بالتوازى مع زيادة انشطة الاستكشاف فان خطط تنمية حقول الغاز تتم بسرعة لتحقيق زيادات كبيرة فى انتاج الغاز. واشار الوزير ان انجاز الاهداف والبرامج يتطلب جهودا غير عادية لمواجهة التحديات المرتبطة بها وان مصر تمتلك القدرة على اجتيازها وتشمل الحوافز المالية الجيدة والعنصر البشرى المدرب والشفافية فى التشريعات اللازمة لنجاح اى شراكة بالاضافة الى العلاقات المتميزة بين قطاع البترول والشركات الاجانب على مدار فترات طويلة والنجاح الذى تم تحقيقه فى اطار الاهداف الاستراتيجية المخططة. كان الدكتور ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة ألقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نوه فيها بجهود قطاع البترول من أجل الحفاظ على البيئة واستخدام أعلى مستويات التكنولوجيا التى لاتسبب أى نوع من التلوث.