هانى علما: قطاع حليج الأقطان يسترد كامل عافيته العام المقبل (25 اكتوبر 2009)
- أوضح هانى علما رئيس مجلس ادارة شركة العربية لحليج الأقطان أن هناك عددا من العوامل تؤكد اقتراب استعادة قطاع حليج الأقطان نشاطه بالكامل فى العام المقبل على رأسها الارتفاع التدريجى فى الطلب على القطن بدءا من شهرى يونيو ويوليو ثم التحسن الملحوظ فى الطلب خلال الشهرالحالى مقارنة بانعدام الطلب على القطن وقت اندلاع الأزمة المالية العالمية كما تمكنت الشركات المحلية من بيع أقطانها بالخارج فى الفترة الحالية بالتزامن مع ارتفاع قدرتها التفاوضية فى رفع سعر التصدير بصورة تدريجية وفى الوقت نفسه يقبل المستورد الأجنبى تلك الاسعار رغم ارتفاعها عن أسعار الشهرالماضى. وأرجع رئيس مجلس ادارة شركة العربية لحليج الأقطان زيادة قدرة الشركات المحلية على رفع أسعار التصدير الى استهلاك المستوردين الأجانب مخزونهم بالكامل خلال فترة الأزمة بسبب عدم استيرادهم أقطانا فى تلك الفترة. كما استند علما الى تحسن وضع المخزون بالعديد من الشركات التابعة حيث ارتفع مخزون الشركة المصرية للغزل والنسيج الى 1100 طن وقت الأزمة مما دفع الشركة الى تقليص عدد ساعات العمل الا أن الشركة فى الفترة الحالية تعمل بكامل طاقتها الانتاجية دون أجازات ولايتجاوز المخزون حاليا 700 طن. كما تقلص مخزون شركة الاسكندرية للغزل والنسيج (سبينالكس) من 900 طن الى 150طن فقط وأكد علما أن جميع الشركات التابعة للعربية لحليج الاقطان تعمل بطاقة انتاجية 100% منذ شهر سبتمبر وفى الوقت الحالى بعد تقلص المخزون تعمل تلك الشركات بأعلى من تلك النسبة. وتوقع علما أن تتوازن أسعار بيع القطن المصرى فى الفترة المقبلة بعد أن يبدأ سعره فى الارتفاع بعد أن تخلى عنه عدد كبير من الفلاحين فى الفترة الماضية بحثا عن البذور الأخرى الأعلى ربحية مثل القمح وأكد علما أن مزارع القطن المصرى لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية حيث باع الفلاحون محصولهم قبل حدوث الأزمة فى حين تأثرت شركات التجارة سلبا بعد أن اشترت القطن بأسعاره المرتفعة قبل الأزمة. فى سياق متصل استبعد رئيس مجلس ادارة شركة العربية لحليج القطان تأثر قطاع التجارة التابع للشركة بالأزمة حيث لم تشتر شركته التابعة القطن بأسعاره المرتفعة وقت اندلاع الأزمة بل انتظرت حتى انخفاض الأسعار وتمكنت من تحقيق صافى ارباح بلغ 41 مليون جنيه فى الوقت الذى تكبدت فيه معظم شركات التجارة خسائر. وتوقع علما أن ترسل شركة العربية لحليج القطان نتائج أعمالها خلال الربع الأول من العام المالى الحالى فى نصف شهر نوفمبر وتوقع أن تنخفض نتائج أعمال الشركة فى تلك الفترة بسبب عدم وجود قطن لنشاط الحلج حيث يصل القطن من الفلاحين مطلع شهر سبتمبر الأمر الذى يساعد عل تحسن نتائج أعمال الشركة فى الربع الثانى مقارنة بالربع الأسبق على أن يشهد الربع الثالث أعلى معدلات ربحية للشركة. وفيا يخص التوسعات الاقليمية الخاصة بشركة العربية لحليج الاقطان أوضح هانى علما أن شركته قامت قبل الأزمة المالية العالمية بتوقيع مذكرة تفاهم للاستحواذ على 4 شركات تعمل فى مجالات الغزل والنسيج والتصدير والادارة وتم الاتفاق بصورة مبدئية على قيمة الصفقة بعد دراسة أوضاع تلك الشركات الا أنها تقاعست عن إتمام الصفقة سعيا لرفع السعر. على الصعيد المحلى نفى علما سعى شركة العربية لحليج القطان الى الاستحواذ على شركات محلية تحقق خسائر وأوضح أن تكلفة بناء مصانع جديدة تعتبر فى الفترة الحالية أقل من تكاليف تجهيز واعادة هيكلة شركات خاسرة فى الغزل والنسيج. وقد رد رئيس مجلس ادارة شركة العربية لحليج القطان على الانتقادات التى وجهها عدد من العاملين حول وصول نسبة الايرادات غير المتكررة الى 50% من اجمالى ايرادات الشركة مشيرا الى أن شركته لها الحق فى التحول الى شركة قابضة فى الشهرالمقبل بسبب امتلاكها 50% فى أكثر من 5 شركات وهو الأمر الذى أقرته الجمعية العمومية الأخيرة وبذلك سيتم ادارج الأرباح غير المتكررة فى الأرباح التشغيلية بعد انشاء شركة متخصصة فى مجال الاستثمار العقارى يتم ضمها الى الشركات التى تضمها شركة العربية لحليج الاقطان القابضة. وكشف علما ان اجمالى المساحات المؤهلة للنشاط العقارى التى ستدخل ضمن أصول تلك الشركة تبلغ مساحتها 609 الاف متر موزعة على جميع أنحاء الجمهورية بعد أن تم بيع أرض محلج دمنهور البالغة مساحتها 11 ألف متر مربع. وأوضح رئيس مجلس ادارة الشركة أن تلك الخطوة تأتى ضمن خطة اعادة الهيكلة التى تقوم على تطوير الماكينات بالاضافة الى نقل عدد من المحالج الى مناطق تتناسب مع طبيعة الصناعة والاستفادة من المساحات الى ستتولد عن هذه الخطوة فى الاستثمار العقارى حيث طورت الشركة المحلج التابعة لها من خلال استيراد ماكينات حديثة بدلا من الآلات المتهالكة التى اعتمدت عليها الشركة حتى عام 1996 علما بأن بعضا من تلك الآلات يرجع صنعها الى 1890. قال علما ان شركة العربية لحليج الاقطان قامت بنقل 7 محالج من أماكنها بسبب عدد من العوامل أهمها توسط تلك المحالج المدن الموجودة بها الأمر الذى يتعارض مع طبيعة النشاط بالاضافة الى استغلال المساحات التى ستتولد عن نقل تلك المحالج جيث يوجد عدد من المحالج على ضفاف النيل وأماكن مؤهلة للاستثمار العقارى ويرجع وجود عدد كبير من المحالج بالقرب من النيل بسبب الاعتماد على النيل فى فترات انشاء تلك المحالج لنقل الانتاج الى الأسواق وهو الأمر الذى تغير فى الوقت الحالى. تم نقل محالج كفر الشيخ , محلج السمبلاوين ,محالج دمنهور 1 , 2 و3 , محلج الفيوم محلج كفر الشيخ ومن المتوقع لمساحات تلك المحالج أن يتم تقديمها ضمن الدفعة الاولى من الأراضى المؤهلة للاستثمار العقارى. على الناحية الأخرى أكد علما أنه رغم عدم اتمام صفقة بيع أرض محلج دسوق فإن الغاء الصفقة يعتبر أمرا ايجابيا فى الفترة الحالية حيث كانت الصفقة تنص على بيع الأرض بسعر 2500 جنيه للمتر فى حين من الممكن بيع الأرض بسعر أعلى من 3000 جنيه للمتر فى الفترة الراهنة.